تجارب رجالية في الزواج...

فيما يلي نسجل بعض هذه الإنطباعات على لسان حال بعض الأزواج:

1- بعد زواجي ممن أحببت.. شعرت بنعمة الإستقرار وتمنيت لو أننا تقابلنا منذ الطفولة.

2- كنت متردداً ولا أحبذ الإرتباط بالزواج ظناً مني بأنه سيكبلني!! ولكنني بعد ما تزوجت أدركت خطئي وأن الزواج أجمل بكثير من (العزوبية).

3- للزواج هيبة ورهبة أحسست بهما وأنا في "الكوشة" ومازلت أحس بهما بجانب المسؤولية الملقاة على عاتقي تجاه زوجتي العروس.. إنها حساسة ورقيقة ولا أريدها أن تحس بأي هيبة لأنني المسؤول عن أمنها وإستقرارها.

4- إن فترة الخطوبة كانت تمثل أحلى الأيام مقارنة بالزواج، لأن الخطوبة أمنيات وأحلام، بينما الزواج واقع ملموس بحلوه ومره.

5- كنت أطلب من أهلي البحث عن فتاة شقراء وتم البحث لمدة عامين وعندما تزوجت كانت العروس شقراء لمدة أسبوع وفي الأسبوع الثاني تحولت إلى امرأة نحاسية اللون ذات شعر أحمر وعينين سوداوين.. يا إلهي.. ماذا جرى.. كنت ساذجاً ولم أسألها إذا كانت شقراء في طبيعتها أم أن شقرتها صناعية.. إنه فن التجميل.. إنني لا أدري حتى اليوم هل زوجتي شقراء أم نحاسية اللون؟؟ إنها مثيرة حقاً!.

6- تزوجت من فتاة من قرابتي ولكن نشأت خلافات عائلية بيننا وأنتهت بالإنفصال والطلاق بعد مرور عام واحد.. بعدها تزوجت من فتاة عربية.. وأيضا ظهرت مشكلات بيننا بسبب اختلاف وجهات النظر وبعد الأوطان عن بعضها وغير ذلك.. وانتهى الزواج الثاني بالانفصال.. لا أدري هل سيكون هناك زواج ثالث أم (العزوبية) أفضل!!.

7- إنني متزوج ولدي أطفال وتزوجت للمرة الثانية من أجل التغيير والحصول على المزيد من ملذات الحياة، وطلبت من زوجتي الثانية عدم الإنجاب ولو لفترة نتفق عليها حتى أتمكن من اللهو والاستمتاع والسفر وما إلى ذلك. ولكن حملت زوجتي الثانية دون رغبة مني.. وحملت زوجتي الأولى أيضاً. فماذا عساي أن أفعل هل أكرر الكرّة للمرة الثالثة؟ دون قيد أو شرط.

- تزوجت من فتاة جميلة اشترطت عليّ عدم دخولها للمطبخ، وبما أنني أسكن مع أهلي في بيت العائلة فسوف نأكل من طبخ أمي وقبلت بشرطها، ولكن بعد مرور عام لم أعد أستسيغ هذا الأمر.. صارحتها ولكنها أصرت على شرطها.. إنني أحبها وأحب أيضاً أن آكل وأشرب من يديها.. اتبعت جميع وسائل الإقناع ولكنها رفضت، ولما أبديت رغبتي بالزواج ممن تكون طباخة ماهرة تقدم لي طعامي بيديها رضخت للأمر وأخذت أمي تعلمها فن الطهي حتى أصبحت تشرف على مأكلنا ومشربنا بنفسها.. فياترى.. هل السبب يعود لشبح الزوجة الثانية أم ماذا؟!!.

9- تزوجت من فتاة خجولة لدرجة أن العلاقة الزوجية بيننا أصبحت باردة كالثلج.. قمت بعرضها على الطبيبة النفسية ولكن دون جدوى.. لم أجد الدواء المناسب سوى أن أجعلها تقرأ بعض الكتب المفيدة عن الثقافة الجنسية مما ساعدها لتكون امرأة طبيعية تشعر بالسعادة وهي بالقرب من زوجها.. حمداً لله.

10- كنت أفكر أن زوجتي من الممكن أن تأخذ قالب بعض الشخصيات التي تظهر في الفضائيات ولكن عبثاً.. فلقد ظلمت زوجتي عندما طلبت منها التقليد الأعمى، وهي بدورها صدمت ولم تتفوه بكلمة, بل طأطأت برأسها.. حدثت صديقي عن ذلك ونصحني بأن الزوجة تختلف عن غيرها. وأن ما يعرض في بعض الفضائيات من عروض مبتذلة يجب أن يظل بعيداً عن حدود البيت وإنه من الأفضل نسيان أيام (العزوبية) وبداية عهد جديد.

11- تزوجت وأنا ابن العشرين عاماً من فتاة أحببتها من إحدى البلاد الأجنبية.. هي مسلمة وجميلة ومتعلمة.. أنجبت البنين والبنات.. وبعد أن أصبحت في سن الثلاثين انتابني شعور بأنني أريد الزواج من ابنة بلدي.. ولكن ما ذنب هذه المرأة التي أحببت.. هل أصابني انفصام في شخصيتي؟ أم ماذا؟ هل هو سن النضج!! هل زواجي المبكر كان خطأ؟ إنني متردد.. هل أحضر لها ضرة.. تنجب أيضاً ذكورا وإناثا!! هل ستتركني وتعود ...

تنجب أيضاً ذكورا وإناثا!! هل ستتركني وتعود أدراجها إلى بلدها؟ ومن سيربي أطفالها؟ إنهم صغار وإنني أحترق!!.

12- الزواج كفاح.. لقد ساعدتني زوجتي في جلب المال وتأمين الحياة لأطفالنا؛ فهي موظفة ناجحة، وإنسانة راقية على درجة عالية من التفاهم.. لقد ساعدتني فلولا وقوفها إلى جانبي كان يتحتم عليّ العمل لمدة أربع وعشرين ساعة يومياً حتى أؤمن دخلاً مناسباً لمعيشتنا.. إن الزوجة الصالحة كنز!.

13- إصابتني عاهة مستديمة في ساقي إثر حادث مروري وفقدت اعتزازي بنفسي وعانيت من الاكتئاب النفسي لمدة عام.. طيلة هذه المدة كانت زوجتي هي بر الأمان والصدر الحنون الذي اتسع ليحتويني، لقد عملت وكافحت لتأمين لقمة العيش دون ملل، بينما كنت أصارع اليأس حتى مللت ممن حولي.. أعادت لي ثقتي بنفسي.. لم تبخل عليّ بعطفها وحبها.. بل هي ينبوع متدفق من الحنان والأمومة!! جزاها الله خير الجزاء.. هكذا تكون الزوجة المثالية.

14- تزوجت ولكنني لم أحترم زواجي بمعنى الكلمة.. كنت أسهر مع الأصدقاء وكأنني عازب، ولم أفكر يوماً بأن لزوجتي حقوقاً.. كنت ظالماً، فقد كنت أغلق عليها الباب بالمفتاح خوفاً عليها ليس أكثر ولا أقل.. وأدخل البيت مع بزوغ الفجر. لقد صبرت عليّ ولم تحدّت أهلها بما فعلت، وذات مرة حضرت حلقة دينية عن طريق الصدفة تتحدث عن المشكلات الأسرية بسبب إهمال حق الزوجة الصالحة، ومنذ ذلك اليوم وأنا على عهد أن أحسن معاملتها وأعوضها عما فات.

15- تزوجت امرأة صالحة كنت أستغل طيبة قلبها، فعلى الرغم من أنها تعمل بمهنة التدريس إلاّ أنها كانت أسبوعياً تقيم وليمة عامرة في بيتنا على شرف أصدقائي دون أن تتذمر، وذات مرة كانت تشكو من وعكة صحية ولم تتمكن من استضافة أصدقائي كالعادة، فحلفت وأقسمت بان أتزوج وأحضر لها عروساً جديدة في نفس البيت. الحقيقة إنني لم أكن اشعر ناحية زوجتي بحب وشغف شديدين بالرغم من أنه فات على زواجنا أكثر من عامين دون أن نرزق بأطفال، ولعل هذا سبباً جعلني أطلب الزواج للمرة الثانية، وتزوجت بفتاة عن طريق "الخاطبة" ولم تكن ذات جمال رائع، بل إنها عادية وغير موظفة وذات تعليم متوسط. وعندما علمت زوجتي الأولى لم تتفوه بكلمة واحدة عن زواجي، لأنها تعلم أنني أطلب الذرية الصالحة. ليتني لم أفعل.. لقد عاشت زوجتي الأولى معي لمدة عامين وهي تظن أنها السبب في عدم الإنجاب، أما زوجتي الثانية ف
لقد طلبت مني الذهاب إلى الطبيب لإجراء فحص شامل لوضع النقاط على الحروف، وأجرينا الفحوصات واكتشفت أنني السبب.. ما هو الحل؟ لقد رفضت الزوجة الثانية العيش معي وطلبت الانفصال والطلاق بعد ستة أشهر من زواجنا، أما زوجتي الأولى "الأصيلة" فقامت برعايتي وتلقيت العلاج ورزقت منها بالذكور والإناث.. وكلما تذكرت موقفها مني وموقفي معها شعرت بالخزي والندم.. فليسامحني الله.

16- تقدمت للخطبة عدة مرات من أجل الزواج، وفي كل مرة أسأل العروس إن كانت موظفة، فسوف تترك الوظيفة لتستقر في بيتها لخدمتي وتنشئة أطفالنا بمشيئة الله. كانت الفتيات يرفضن، وكنت أنسحب أنا أيضاً حتى جاء خاطب لأختي واشترطت عليه في العقد أن تظل في وظيفتها بعد الزواج وقبل الخاطب بذلك وتم الزواج، وكان زوج أختي تاجراً وتعرض لخسارة كبيرة في تجارته، وكانت أختي تقف إلى جانبه موقف الرجل من الرجل. ومن مؤازرتها ومساندتها استعاد ثقته بنفسه وعاد لمزاولة مهنته وتجارته، وعندها عرفت وأيقنت أهمية دور الزوجة العاملة في حياة زوجها وفي تأمين سعادة أسرتها، عدت مرة أخرى لخطبة إحدى الفتيات الموظفات وتزوجت وكانت زوجتي عاقلة ومدبرة، وعرفت كيف تنظم وقتها وتكسب ود زوجها، وأدركت خطئي، وأصبحت أعترف بأن عمل المرأة وعمل الرجل مكملان لبعضهما.

17- أخذت عن والدي صفة التصرف بعنف تجاه والدتي، وطبقت ذلك على حياتي مع زوجتي، فكنت أجنح للعنف في أغلب الأحيان بسبب وبغيره، ولكنني ذات مرة عرفت من والدتي أنها كانت ومازالت حتى بعد وفاة أبي لا تذكر من مآثره شيئا، بل إنها دائماً تتذكر شعورها بالذل والهوان بسبب تصرفاته العنيفة معها، رحمت أمي ورحمت زوجتي وعرفت بأن الأمر لا يستدعي كل هذا العنف، وأن الحنان والعطف كفيلان بحفظ حق الزوج من قبل زوجته وحصوله على جميع حقوقه المتعارف عليها في مجتمعه، كما أن الفارق بين جيل أبي والجيل الذي أعيشه كفيل بتحويل التعامل بعنف إلى التعامل باحترام.

18- حسبت أن المرأة دمية يستطيع الرجل اللعب بها وتشكيلها حسبما يريد، ولكن اتضح لي أن هذه الدمية مخلوق جميل جدير بالاحترام والتقدير، وعلى الرجل أن يحتفظ بها قلباً وقالباً دونما أي عبث بمشاعرها.. الحساسة والفياضة.. إنها النصف الحلو وشريكة العمر.. إنها نعمة من الخالق- عز وجل- ولابد من شكر النعم.